أثر حلال الأطعمة وحرامها فی حیاة الانسان

نوع مقاله : مقاله پژوهشی

نویسندگان

1 أستاذ مشارک فی الجامعة الوطنیة السوریة

2 طالبة دکتوراه فی القانون والتربیة ، الجامعة الوطنیة السوریة

چکیده

أثر حلال الأطعمة وحرامها فی حیاة الانسان " دراسة قرآنیة وحدیثیة"
تتناول هذه الدراسة آثار الأطعمة الحرام على حیاة الأنسان، حیاة الانسان الدنیویة وحیاته فی الآخرة، وهو بیان وتوضیح لآیات القرآن الکریم والأحادیث الشریفة وروایات أهل البیت علیهم السلام التی تعرضت لهذه الآثار.
کما نستعرض تعریفات لغویة واستطلاحیة لمفهوم الأثر والحلال والحرام وکذلک مفهوم الحیاة ومفهومی القرآن والحدیث.
لقد أستعرضنا للآیات القرانیة التی تعرضت لأثر الأطعمة سواء الحلال أو الحرام وحصر مفهومها وشرحها من المصادر والتفاسیر القرانیة وتم ضبطها فی الفصل الثانی.
کذلک بحثنا عن الأحادیث الشریفة ورویات أهل البیت من کتب الحدیث وبیانها حسب موضوع أثرها فی الفصل الثالث.
وهذا البحث یحمل فی طیاته التعریفات والمفاهیم التی وردت فیه وکذلک أثر الأطعمة الحلال والحرام على الأنسان فی الدینا وفی الحیاة الأخرویة، وکان أبرز نتائجها هو تأثیر هذه الأطعمة على بدن أو جسد الأنسان الذی یعیش فیه فی الدینا القصیرة مع کثیر من مسببات الأمراض والتی قد تظهر بعد مدة زمنیة طویلة، وکذالک تأثیر هذه الأطعمة على البعد الروحی الذی یؤدی إما إلى تقربه إلى الباری تعالى أو بعده حسب الأطعمة التی تناولها وحلیتها أو حرامها.
 
 

کلیدواژه‌ها


عنوان مقاله [English]

The impact of halal and prohibited foods on a person’s life

نویسندگان [English]

  • Hashem Bukhamseen 1
  • Ahmed Attia Muhammad Ali Al-Mawali 2
1 Associate Professor at the Syrian National University
2 PhD student in Law and Education, National Syrian University
چکیده [English]

The effect of halal and prohibited foods on a person’s life "a Quranic and hadith study"
This study deals with the effects of unlawful foods on a person’s life, a man’s worldly life and his life in the hereafter, and it is an explanation and clarification of the verses of the Holy Qur’an, the noble hadiths, and the narrations of the people of the house, peace be upon them, which were exposed to these effects.
We also review linguistic and exploratory definitions of the concept of influence, permissibility and forbidden, as well as the concept of life and the concepts of the Qur’an and hadith.
We have reviewed the Qur’anic verses that were exposed to the effect of foods, whether halal or forbidden, and limited their concept and explanation from Qur’anic sources and interpretations, and they were seized in the second chapter.
We also searched for the noble hadiths and the narrations of the people of the house from the hadith books and their explanation according to the subject matter of their effect in the third chapter.
This research carries with it the definitions and concepts contained in it, as well as the effect of halal and forbidden foods on the human being in our religion and in the afterlife, and the most prominent results of which are the effect of these foods on the body or body of the human being in which he lives in our short religion with many pathogens that may appear after For a long period of time, as well as the effect of these foods on the spiritual dimension that leads either to bringing it closer to Almighty God or after him according to the foods he ate and their sweetness or forbidden.

کلیدواژه‌ها [English]

  • Trace
  • Halal
  • Haram
  • Food
  • Human
  • Quran
  • Hadith

المقدمة:

نتحدث فی هذا البحث عن الآثار المترتبة على أکل الأطعمة الحرام على حیاة الأنسان، حیاة الانسان فی الدنیا والحیاة الأبدیة الأخرویة، وسوف نبین هذه الآثار من خلال آیات القرآن الکریم والأحادیث الشریفة وروایات أهل البیت علیهم السلام.

سوف نستعرض فی الفصل الأول فی هذا البحث التعریفات اللغویة والإصطلاحیة لأهم المصطلحات الواردة فی هذا الموضوع وأهمها، کتعریف الأثر وتعریف الحلال والحرام وتعریف الطعام وکذلک القرآن والحدیث. وفی الفصل الثانی بیان للآیات التی تعرضت لعاقبة أکل الأطعة الحرام والحلال، أما فی الفصل الثالث استعراض للأحادیث التی بینت أثر حرام الأطعمة وحلالها. کما ویتضمن فی نهایة البحث خلاصة ونتائج لهذا البحث.

التعریفات

1-2: تمهید: نستعرض فی هذا الفصل أهم التعریفات اللغویة والاصطلاحیة الخاصة بهذا البحث.

2-2: التعریف اللغوی "للأثر:

أثر: بقیة الشیء، والجمع آثار وأثور. والأثر بالتحریک: ما بقی من رسم الشیء. والتأثر: إبقاء الأثر فی الشیء: ترک فیه أثرا[1].

أثر:أَثَرُ الشیء: حصول ما یدلّ على وجوده، یقال: أثر وأثّر، والجمع: الآثار. قال الله تعالى: ثُمَّ قَفَّیْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا[2]، وَآثاراً فِی الْأَرْضِ[3]، وقوله: فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ[4]. ومن هذا یقال للطریق المستدل به على من تقدّم: آثار، نحو قوله تعالى: فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ یُهْرَعُونَ[5] ، وقوله: هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِی[6].[7]

الأثر- کما ذکر ابن فارس- له ثلاثة اصول [8]:

1 - تقدیم الشی‏ء: یقال: أثِرتُ بأن أفعلَ کذا، معناه: أفعله أوّل کلّ شی‏ء، ومنه الإیثار.

2- ذکر الشی‏ء : یقال: «أثرْتُ الحدیث أثْراً- من باب قتل - نقلْتُه، والأَثَر اسم منه، وحدیث مأثور، أی منقول».[9]. وفی اللسان: «حدیث مأثور، أی یُخبِر الناسُ به بعضهم بعضاً، أی ینقله خلف عن سلف».[10] وقال الراغب: «أثرت العلم : رویته، وآثُره أثْراً وأثارة واثرة، وأصله: تتبّعت أثره»[11].

3- رسم الشی‏ء الباقی: قال الخلیل:«والأثر بقیّة ما ترى من کلّ شی‏ء وما لا یرى بعد ما یُبقی عُلقةً»[12]. «وأثر الدار : بقیّتها. والجمع: آثار ، مثل سبَب وأسباب»[13]. «والأَثارة: البقیّة من الشی‏ء، والجمع: أثارات»[14]. «وأثّرت فیه تأثیراً جعلت فیه أثَراً وعلامة»[15].

3-2: التعریف الإصطلاحی "للأثر":

نقل عنوان (الأثَر) على لسان الفقهاء بمعنى المنقول، لکن لا مطلقاً بل مرادهم خصوص ما نُقل عن النبیّ صلى الله علیه وآله وسلم و الأئمّة المعصومین علیهم السلام. بالاضافة إلى أنّهم استعملوا عنوان (الأثر) بمعنى بقیّة الشی‏ء، وفی بعض الموارد تصدّوا لبیان معناه، ففی بحث الطهارة کالاستنجاء اصطلح جماعة من الأصحاب على ما یبقى فی المحلّ بعد إزالة عین النجاسة بالأثر[16].

فی بعض الموارد یستعمل الفقهاء (الأثر) بمعنى العلامة ، وتعتبر من المعانی اللغویة المتقدّمة فیقال: علیه آثار الإسلام أو أثر الاستعمال. وقد ورد عنوان الأثر أیضاً فی کلمات الفقهاء بمعنى النتیجة وما یترتّب على الشی‏ء من الأحکام الشرعیة أو المسئولیة والتبعة من قبیل قولهم: الأثر المترتّب على العقد والأثر المترتّب على جریان الأصل، والأثر المترتّب على کلّ طرف من أطراف العلم الاجمالی ونحو ذلک من إطلاقات الفقهاء والاصولیّین، وهذا معنىً اصطلاحیّ خاص.

۵- وقد یستعمل الأثر بمعنى الصفة الحاصلة للشی‏ء کخیاطة الثوب وغزل القطن ونسج الغزل ونحوها فتقابله العین[17].

 

4-2: التعریف اللغوی "الحرام":

حلَ أصل الحَلّ: حَلَّ حُلُولًا، عن حلّ العقدة استعیر قولهم: حَلَّ الشیء حلالًا، قال الله تعالى: وَکُلُوا مِمَّا رَزَقَکُمُ اللَّهُ حَلالًا طَیِّباً[18] ، وقال تعالى: هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ[19]، وأَحَلَّ الله کذا، قال تعالى: أُحِلَّتْ لَکُمُ الْأَنْعامُ[20] ، وقال تعالى: یا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَکَ أَزْواجَکَ اللَّاتِی آتَیْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَکَتْ یَمِینُکَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَیْکَ وَبَناتِ عَمِّکَ وَبَناتِ عَمَّاتِکَ ... الآیة[21] ، فإِحْلَال الأزواج هو فی الوقت، لکونهنّ تحته، وإحلال بنات العم وما بعدهنّ إحلال التزوج بهنّ، وبلغ الأجل محلّه، ورجل حَلالٌ ومُحِلُّ: إذا خرج من الإحرام، أو خرج من الحرم، قال عزّ وجلّ: وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا[22]  ، وقال تعالى: وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ[23]، أی: حلال، وقوله عزّ وجلّ: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَکُمْ تَحِلَّةَ أَیْمانِکُمْ[24]، أی: بیّن ما تَنْحَلُّ به عقدة أیمانکم من الکفّارة، وروی: «لا یموت للرجل ثلاثة من الأولاد فتمسّه النّار إلا تحلّة القسم أی: قدر ما یقول إن شاء الله تعالى، وعلى هذا قول الشاعر: قعهنّ الأرض تحلیل  أی: عدوهنّ سریع، لا تصیب حوافرهن الأرض من سرعتهن إلا شیء یسیر مقدار أن یقول القائل: إن شاء الله. والحَلِیل: الزوج، إمّا لحلّ کلّ واحد منهما إزاره للآخر، وإمّا لنزوله معه، وإمّا لکونه حلالا له، ولهذا یقال لمن یحالّک أی: لمن ینزل معک: حَلِیل، والحَلِیلَةُ: الزوجة، وجمعها حَلَائِل، قال الله تعالى: وَحَلائِلُ أَبْنائِکُمُ الَّذِینَ مِنْ أَصْلابِکُمْ[25]  .[26]

الحِلُّ والحَلال والحِلال والحَلِیل: نَقِیض الْحَرَامِ، یُقَالُ: هُوَ حِلٌّ أَی طَلْق، وأَحْلَلت لَهُ الشیءَ. جَعَلْتُهُ لَهُ حَلالًا[27].  وأحلّ الرجل: دخل فی أشهر الحل أو خرج إلى الحل، أو من میثاق کان علیه[28]. فالمصطح یفید خیار الانسان بین الفعل والترک. ویأتی الحلال بمعنى المُباحُ لذا جاء فی لسان العرب أن المباح: خِلَافُ الْمَحْظُورِ[29].

5-2: التعریف الاصطلاحی "الحلال":

الحلال فی الاصطلاح هو  الإذن بالفعل؛ حیث ینصُّ الشرع على الإباحة صراحة، ویصحُّ أن نطلق على هذا النوع من المباح بالمباح الشرعی. کما فی قوله سبحانه وتعالى ( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَیْعَ)[30]

الطعام جمع طعام، وهو اسم جامع لکلّ ما یقتات ویؤکل ویتّخذ منه القوت من الحنطة والشعیر والتمر وغیر ذلک[31]. وذهب بعض اللغویّین إلى أنّه البرّ خاصّة، ثمّ سمّی کلّ ما یسدّ الجوع طعاماً[32]. وقیل: إنّ أهل الحجاز کانوا إذا أطلقوا اللفظ عنوا به البُرّ خاصة.

فالطعام: کلّ ما یقتات ویمسک الرمق، جامداً کان- کما هو الغالب- أو مائعاً، کاللبن وغیره ممّا یسدّ الجوع. والأشربة: جمع شراب، والشراب: اسم لما یشرب من المائعات، أی الذی لا یتأتّى فیه المضغ، حلالًا کان أو حراماً [33]، وکلّ شی‏ء لا یمضغ فإنّه یقال فیه: یشرب[34].

التعریف الإصطلاحی "للحرام":

هو ما طلب الشارع المقدس ترکة او الکف عن فعلة طلبا لازما حتمیا وذلک بان تکون صیغة الامر دالة على التحریم او اقترنت بعقوبة. أو ماطلب الشَّارِعُ ترکه طلباً جازماً ، والحرام ضِدَّ الحلال وإنما یُؤْجَرُ العبد على اجتنابِهِ للحرام إذا ترکه امتثالا ( أیْ لنَهْیِ الشَّرْعِ عنه ) لیس لخوفٍ أو حیاءٍ أو عجزٍ عن المحرم فلا یثاب على هذا الترک .

10-2: التعریف اللغوی "الحیاة":

حیا: الحیاة: نقیض الموت، کتبت فی المصحف بالواو لیعلم أن الواو بعد الیاء فی حد الجمع، وقیل: على تفخیم الألف، وحکى ابن جنی عن قطرب: أن أهل الیمن یقولون الحیوة، بواو قبلها فتحة، فهذه الواو بدل من ألف حیاة ولیست بلام الفعل من حیوت، ألا ترى أن لام الفعل یاء؟ وکذلک یفعل أهل الیمن بکل ألف منقلبة عن واو کالصلوة والزکوة. حیی حیاة وحی یحیا ویحی فهو حی، وللجمیع حیوا، بالتشدید، قال: ولغة أخرى حی یحی وللجمیع حیوا، خفیفة. وقرأ أهل المدینة: " ویحیا من حیی عن بینة "، وغیرهم: " من حی عن بینة "؛ قال الفراء: کتابتها على الإدغام بیاء واحدة وهی أکثر قراءات القراء، وقرأ بعضهم: حیی عن بینة، بإظهارها؛ قال: وإنما أدغموا الیاء مع الیاء، وکان ینبغی أن لا یفعلوا لأن الیاء الأخیرة لزمها النصب فی فعل، فأدغم لما التقى حرفان متحرکان من جنس واحد.[35]

11-2: التعریف اللغوی "الأنسان":

الأنسان: أنس : الإنسان : یعنی بالإنسان آدم -على نبینا وعلیه الصلاة والسلام -. وقوله -عز وجل -: وکان الإنسان أکثر شیء جدلا ; عنى بالإنسان هنا الکافر، ویدل على ذلک قوله -عز وجل -: ویجادل الذین کفروا بالباطل لیدحضوا به الحق ; هذا قول الزجاج، فإن قیل: وهل یجادل غیر الإنسان؟ قیل: قد جادل إبلیس وکل من یعقل من الملائکة، والجن تجادل، لکن الإنسان أکثر جدلا، والجمع الناس، مذکر. والإنسان أصله إنسیان لأن العرب قاطبة قالوا فی تصغیره: أنیسیان، فدلت الیاء الأخیرة على الیاء فی تکبیره، إلا أنهم حذفوها لما کثر الناس فی کلامهم[36].والحیاة فی اللغة هی نقیض الموت[37] وحَیَّ یَحْیَا ویَحَیُّ فهو حَیٌّ، وللجمیع حَیُّوا، بالتشدید، قال: ولغة أُخرى حَیَّ وللجمیع حَیُوا، خفیفة. والإحیاء إفعال من الحیاة ، وهی ضدّ الموت[38]، قال اللَّه تعالى: «قُلْ یُحْیِیهَا الَّذِی أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ »[39]، وقال: «فَأَحْیَیْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها »[40].

12-2: التعریف اللغوی "القرآن":

القرآن: قرأ: القرآن: التنزیل العزیز، وإنما قدم على ما هو أبسط منه لشرفه. قرأه یقرؤه، ویقرؤه الأخیرة عن الزجاج قرءا وقراءة وقرآنا، الأولى عن اللحیانی، فهو مقروء. أبو إسحاق النحوی: یسمى کلام الله تعالى الذی أنزله على نبیه صلى الله علیه وسلم کتابا وقرآنا وفرقانا، ومعنى القرآن معنى الجمع وسمی قرآنا لأنه یجمع السور فیضمها؛ وقوله تعالى: إن علینا جمعه وقرآنه، أی: جمعه وقراءته فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، أی: قراءته. قال ابن عباس رضی الله عنهما: فإذا بیناه لک بالقراءة فاعمل بما بیناه لک[41]. والقرآن مصدر من الفعل قرأ، بمعنى الجمع، یُقال: قرأ قُرآناً، قال الله عزَّ وجلّ: (إنَّ علینا جَمعهُ وقُرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)[42].

13-2: التعریف الإصطلاحی "القرآن":

أمّا القرآن الکریم فی الإصطلاح فهو (کلام الله المُنزَل على مُحمد علیه الصّلاة والسّلام، المُتعبَّد بتلاوته، المَنقول بالتّواتر، المَبدوء بسورة الفاتحة، المَختوم بسورة النّاس). یتکوّن القرآن الکریم من ثلاثین جزءاً، کلّ جزء یتکوّن من حزبین، فیکون عدد الأحزاب ستّین حزباً، کما أنَّ عدد سور القرآن الکریم مئة وأربع عشرة سورةً، وعدد آیات القرآن الکریم 6236 آیةً.

تاریخ التحلیل والتحریم:

لقد شرع الحلال والحرام حتى تتروض العقول على القدرة على التمیز بین الخیر والشر، وقد ظهر التحلیل والتحریم مع بدأ تکوین المجتمعات الأنسانیة والتی أثرت بشکل أو بآخر موضع العرف الإجتماعی الذی یقید الفرد فی المجتمع ویضع قیود تودی الى التحلیل والتحریم.

وفی القرآن الکریم  ذکر تاریخ التحلیل والتحریم الإلهی المصدر بالتفصیل الذی لم یفرط الله تعالى فیه من شیء.فمنذ بدایة أن خلق الله سبحانه وتعالى الکون وخلق السماوت والأرض وإیجاد زمن مقدر بسنین وشهور،قام تعالى بوضع أول حرماته، فکان من أول حرمات الله تعالى هی الأشهر الحرم الأربعة فی کل عام منذ خلق الله تعالى السماوات والأرض. فقال فی کتابه المجید (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِی کِتَابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنفُسَکُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِکِینَ کَافَّةً کَمَا یُقَاتِلُونَکُمْ کَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ)[43]. ومن ثم ذکر الله سبحانه وتعالى التحریم  قبل اصطفائه لآدم فی قول الملائکة عن سفک الإنسان للدماء بغیر حق.وبعد ذلک فی أول بیت وضعه الله تعالى للناس مثابة وأمنا، البیت الحرام فی البلد المحرم. یقول الله عز وجل فی القرآن المجید (جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ قِیَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْیَ وَالْقَلَائِدَ ذَٰلِکَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ )[44]

أما أول ظهور للتحریم مصدرا ونصا کان فی قول الأنبیاء بینا واضحا وذکره الله تعالى فی الأقوام من بعد إبراهیم، ای من إسرائیل وحتى تنزیل القرآن الکریم. وهذا لا یعنی أنه لم یکن هناک تحریم وتحلیل فیمن سبقهم، ولکن الله تعالى لم یفصل تلک الأمور وهو العلیم الخبیر.

إن إسرائیل هو أقدم مصدر لنا تاریخی بعد آدم، فبالإضافة لذکر البیت الحرام والشهور الحرم، فبعد ذلک تم ذکر ما حرم إسرائیل على نفسه من طعام یطعمه، ثم بعد ذلک ورد کثیر من تاریخ التحریم والتحلیل فی القرآن الکریم. وهذه المرحلة التی یعظنا الله تعالى بها ویذکرنا بها دائما لکونها مرحلة سنن الأولین، أی مرحلة المعجزات الحسیة والعقاب المباشر النکالی من الله تعالى بسبب الجحد البین والواضح لمعجزاته سبحانه.

أقسام الأکل الحرام:

من خلال البحث والمطالع فی المصادر، وکما هو موجود عند کثیر من العلماء وطلاب أهل العلم یمکن تقسم النجاسات الى ثلاثة أنواع هی:

-           النجاسات من الطعام کالمیتة ولحم الخنزیر.

-           المتنجسات کالطعام الذی یلمسه الکافر بروطوبه.

-           الطعام المشتراه من مال حرام کمال الربا والمال المغصوب.

ونحن بدورنا سوف نتبع فی هذا البحث نفس الأسلوب فی طرح الآیات وبیانها حسب هذه التقسیامات ، حتى یسهل لنا فهمها والأبتعاد عن السرد الغیر موضوعی.

أکل النجاسات: بین لنا الله سبحانه وتعالى النجاسات من الطعام، وقد حذر من عاقبة أکلها فیقول سبحانة وتعالى فی کتابه العزیز (انما حرم علیکم المیتة والدم ولحم الخنزیر وما اهل به لغیر الله فمن اضطر غیر باغ ولا عاد فلا اثم علیه ان الله غفور رحیم)[45] ،  وقال فی سورة الأنعام (قل لا اجد فی ما اوحی الی محرما على طاعم یطعمه الا ان یکون میتة او دما مسفوحا او لحم خنزیر فانه رجس او فسقا اهل لغیر الله به فمن اضطر غیر باغ ولا عاد فان ربک غفور رحیم )[46] ، وفی سورة المائدة )حرمت علیکم المیتة والدم ولحم الخنزیر وما اهل لغیر الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردیة والنطیحة وما اکل السبع الا ما ذکیتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ذلکم فسق الیوم یئس الذین کفروا من دینکم فلا تخشوهم واخشون الیوم اکملت لکم دینکم واتممت علیکم نعمتی ورضیت لکم الاسلام دینا فمن اضطر فی مخمصة غیر متجانف لاثم فان الله غفور رحیم )[47].فی هذه الآیات السالفة الذکر بیان لما حرم الله من اللحوم وتعتبر المیتة والدم ولحم الخنزیر من النجاسات التی نهى القرآن الکریم عن أکلها لما لها من آثار سلبیة على الأنسان فی حیاته ومماته، وقد عبر عنها بالرجس. ویقول السید الطباطبائی فی تفسیره المیزان بإن آیة الأنعام تعلل تحریم الثلاثة أو خصوص لحم الخنزیر بأنه رجس، فتدل على تحریم أکل الرجز، وقد قال تعالى فی سورة المدثر (والرجز فاهجر) [48].إن فی الآیات تحذیر من أکل النجاسات کالمیتة والدم ولحم الخنزیر، وتعبیر الباری سبحانه وتعالى بأنها رجز وأکلها فسق، یدعونا الى التأمل والتفکیر عن أن هذه النهی من الحق تبارک وتعالى بأنه نهی لمصلحة الأنسان، لانه الباری تعالى یأمر بما فیه مصلحة الخلق، وقد أکتشفت الأبحاث الطبیة بعض هذه المضار من أکل النجاسات، نعرض ما هو مناسب فی هذا البحث تحت تصنیف النجسات المذکورة وهی:

المیتة: من النجاسات التی حرمها الله من أکلها هی المیتة، وقد أکتشف العلم الحدیث أن أکل المیتة لها أضراره على صحة الإنسان فقد ذکر علماء التغذیة أن لحم المیتة تقل قیمته الغذائیة وقابلیته للهضم، فضلا عن الأضرار المتعلقة بانحباس الدم. وان المیتة تصیبها الأمراض الفتاکة مثل السل والجمرة الخبیثة وداثیم السالمونیلا والکستریدیوم[49]. وهنا تتجلى حکمة الله سبحانه وتعالى فی تحریمها لما یشکل خطورة على صحة الإنسان.

الدم والتذکیة: ذکرت مصادر طبیة وعلیمة بأن الدم مرتع خصب للمکروبات والجراثیم، وقد أثبتت الدراسات الحدیثة أن الدم حامل لعدد کبیر من الجراثیم والسموم والفضلات الضارة الناتجة عن عملیات الأیض والتمثیل الغذائی وعملیات الهدم والبناء فی الأنسجة. ویؤدی تناول الدم عن طریق الفم إلى ارتفاع الیوریا فی دم الإنسان مما قد یؤثر على المخ ویسبب الغیبوبة المفاجئة. کما أن الدم یحمل إفرازات الجسم الضارة فی جسم الحیوان کی یتخلص منها مع البول أو العرق أو البراز[50]. فیتضح لنا بأ الحکمة الألهیة من الذبح هی لمصلحة صحة الإنسان ولدفع الضرر عنه، وذلک من خلال فصل الدم عن اللحم، یقول سبحانه وتعالى فی سورة الأنعام (فکلوا مما ذکر اسم الله علیه ان کنتم بایاته مؤمنین)[51].

لحـم الخنزیـر:

من اللحوم أو الحیوانات التی نهى الباری تعالى عن أکلها وحرمها على عباده هی لحوم الخنزیر فیقول تعالى ( انما حرم علیکم المیتة والدم ولحم الخنزیر ...)[52]، فی أمر مباشر وصریح من الباری تعالى بحرمة أکل لحم الخنزیر الذی یتغذى على القاذورات. وقد جاء ذکر(ولحم الخنزیر) إنما ذکر لحم الخنزیر، لیبین أنه حرام بعینه، لا لکونه میتة، حتى إنه لا یحل تناوله، وإن حصل فیه ما یکون ذکاة لغیره.[53] ورغم هذا التحریم فی الاسلام وفی بعض الدیانات بالأضافة إلى کل التحذیرات الطبیة من خطورة أکل حلوم الخنزیر إلا أنه من أکثر أنواع اللحوم شهرة واستهلاکا فی کل أنحاء العالم[54].وفی صدد مضار تنام لحم الخنزیر، یقول الدکتور معز الإسلام فارس بأن الضرر المترتب على تناول لحم خنزیر بعید المدى ولا ینتهی بمجرد الامتناع عن تناوله، بسبب وجود مرکبات ضارة مثل البریونات. وهی عبارة عن بروتینات صغیرة یحتضنها الجسم ما بین 5 الى 20 سنة تسبب جنون البقر[55].کما یساهم لحم الخنزیر لسرطان القولون والمستقیم والبروتستاتا والبنکریاس والثدی وعنق الرحم وبطانة الرحم والمرارة والکبد والدم[56].وقدر سرد کثیر من الباحثین والعلماء الأضرار الدنیویة على جسم الانسان منها الامراض التنفسیة والجلدیة وأمراض تتسبب فی ذبحة قلبیة. وکان آخر مرض ظهر هو أنفلونـزا الخنازیرالذی أنتشر على هیئة وباء یصیب الملایین من الناس.

الحرمان من دخول الجنة :

 وردت أحادیث ورایات عن أهل البیت علیهم السلام تدل بأن آکل الحرام لا یدخل النار ومن هذه الأحادیث قول رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم: ومن أکل اللقمة من الحرام فقد باء بغضب من الله، فان تاب تاب الله علیه، وإن مات فالنار أولى به)[57].  وعن أبی عبد الله  علیه السلام قال: (من أکل من مال أخیه ظلماً ولم یردّه إلیه أکل جذوة من النّار یوم القیامة)[58]  وهنا یصور لنا أبو عبدالله علیه السلام بأن الذی یأکل الحرام کأنه یأکل النار وهذه صورة لا یشعر بها الأنسان المنغمس فی لذائذ الدنیا والغفلة عن مصیره فی الآخرة. فیقول رسول الله صلى الله علیه وآله قال (اذا وقعت لقمة حرام فی جوف العبد لعنه کل ملک فی السماوات والارض)[59]ویقول ( صلى الله علیه وآله ): (إنّ الله حرم الجنة جسدًا غُذی بحرام)[60]، فمن کان غذا جسده من الطعام الحرام لا یمکن أن یکون مقره وسعادته فی الجنة  لان جسده قد نبتمن الخبائث والجنة لا تقبل الخبائث‘ ولا بد من التوبة عن ذلک وإذابت اللحم والشحم الذی نبت من الحرام واستبداله بالحلال.وعن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أمیر المؤمنین (علیه السلام): الفتنة ثلاثة: حب النساء وهو سیف الشیطان، وحب الخمروهو رمح الشیطان، إلى أن قال: ومن أحب شربة الخمر حرّمت علیه الجنة.[61]

الأثر الثانی:- لا تقبل أعمال آکل الحرام:

 فآکل الطعام الحرام لا تقبل أعماله أو عبادته فهذا الطعام یعتبر حاجز ومانع لقبول العبادات فقد قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم: (العبادة مع أکل الحرام کالبناء على الرمل)[62]. وقال باقر علم آل البیت علیه السلام (إنّ الرجل إذا أصاب مالاً من حرام لم یُقبل منه حجٌّ ولا عمرة ولا صلة رحم حتّى أنّه یفسد فیه الفرج)[63]. عن أبی عبدالله ( علیه السلام ) قال : إذا اکتسب الرجل مالا من غیر حله ثم حج فلبى نودی لا لبیک ولا سعدیک ، وإن کان من حله فلبى نودی : لبیک وسعدیک[64] . کما یفقد الأنسان البرکة فی أعماله وحتى لو أنفق، فإن من غذى جسمه من الحرام فهو ضعیف أمام أبلیس الذی یغویه بسبب ضعفه من شدة أکله للحرام حیث یؤدّی إلى سطوت أبلیس بسهولة الى الحرام مرة بعد مرة أخرى، وهذ المعنى کونه غیر مبارک, قال أبو الحسن  علیه السلام لأحد أصحابه: (یا داود, إنّ الحرام وإن نما لم یبارک له وفیه, وما أنفقه لم یؤجر علیه, وما خلّفه کان زاده إلى النّار)[65] فضلاً عن کونه ما دام فی جسده ومعه وعنده موجباً للعن الله والملائکة ککلّ مغصوب.عن علی [(علیه السلام)] قال رسول الله (صلى الله علیه واله وسلم): أشهد بالله وأشهد بالله لقد قال لی جبرئیل: یامحمد إن مدمن الخمر کعابد وثن.[66]

 وقال رسول الله ( صلى الله علیه وآله ): «إذا وقعت اللقمة من حرام فی جوف العبد لعنه کل ملک فی السماوات والأرض». وعنه قال رسول الله صلى ‌الله ‌علیه ‌وآله : من کسب مالا من غیر حلة أفقره الله[67]. وقال (صلى الله علیه وآله) : " إن الله ملکا ینادى على بیت المقدس کل لیلة: من أکل حراما ما لم یقبل الله منه صرفا ولا عدلا[68].ویقول أبی جعفر علیه السلام ان الله عز وجل وعد فی أکل مال الیتیم عقوبتین، عقوبة فی الدنیا وعقوبة فی الآخرة ففی تحریم مال الیتیم استبقاء الیتیم واستقلاله بنفسه والسلامة للعقب أن یصیبه ما أصابهم لما وعد الله فیه من العقوبة مع ما فی ذلک من طلب الیتیم بثأره إذا أدرک ووقوع الشحناء والعداوة والبغضاء حتى یتفانوا.[69] وفی خصوص شرب الخمر وهو من المحرمات الثابته ومن ضروریات الدین وکما یعبر عنه فإنه أم الخبائث وفی روایة عن الإمام الصادق علیه السلام: (إن الخمر أم الخبائث, ورأس کل شر, یأتی على شاربها ساعة یسلب لبه فلا یعرف ربه, ولا یترک معصیة إلا رکبها, ولا یترک حرمة إلا انتهکها, ولا رحما ماسة إلا قطعها, ولا فاحشة إلا أتاها)[70].

وقد ورد اللعن عن رسول الله صل الله علیه وسلم فی من یشرب الخمر أو یکون شریک فی إنتاجه فیقول لعن فیها عشرة: غارسها, وحارسها, وعاصرها, وشاربها, وساقیها, وحاملها, والمحمول إلیه, وبائعها, ومشتریها, وآکل ثمنها[71].وهذا یعتبر نتیجة وأثر فی الحیاة الدنیا وفی الأخرة لشراب الخمر وهو الطرد من رحمة الله سبحانه وتعالى فلا بد لنا من إتباع المنهج الصحیح  وهو نهج اهل البیت فی ما یبنی أجسامنا وأرواحنا، حتى لا یحل على لعنة الله والطرد من رحمته تعالى وهذا یعتبر الخسران الکبیر.

الأثر الثالث:- لا یستجاب دعاء آکل الحرام:

 فلا استجابة لدعاء من أکل الحرام وعلى الأنسان أختیار الکسب الحلال حتى یکون محل استجابة الدعاء له حیث قال الصادق علیه السلام  : (من سرّه أنْ یُستجاب دعاؤه فلیُطیِّب کسبه)[72]. فآکل الحرام لایستجاب دعائه، یقول رسول الله صلى الله علیه وآله "من اکل لقمة حرام لم تقبل له صلاة اربعین لیلة، ولم تستجب له دعوة اربعین صباحاً، وکل لحم ینبته الحرام فالنار اولى به، وان اللقمة الواحدة تنبت اللحم"[73]

 

الأثر الرابع:- إصابة الذرّیّة:

 یقول الإمام الصادق  علیه السلام: "کسب الحرام یبین فی الذرّیّة"[74]  فإن أکل الحرام لا یؤثر على جسم الإنسان الذی أکل فقط وإنما یتعدى ذلک حتى یصیب ذریته والعیاد بالله. أو حتى فی النشأة والتربیة فإننا نعلم إن الإنسان یؤثر فیه خاصیة الجینات وهذه الجینات هی عناصر، وکل عنصر لم یکن صحیحا یؤثر تأثیرا سلبیا. وهذه العناصر تتغذى من الطعام لذلک کان قول الرسول صل الله علیه واله وسلم (الکاد على عیاله من الحلال کالمجاهد فی سبیل الله)[75]. إذا للغذاء الحرام تأثیراً بالغاً على مستقبل الطفل قبل انعقاد نطفته، فاذا انعقدت النطفة من الحرام سیکون ذلک بمثابة الارض الصلبة لتعاسة الطفل وشقائه[76].

الأثر الخامس:- مانع من التوفیق للطاعات والمکرمات:

 أکل الحرام یمنع الإنسان من التوفیق لعمل الطاعات، فعلى الإنسان إجتناب المحرامات من الطعام الذی یغذی به روحه وجسده مثل إهتمامه بالعبادات من صلاة وزکاة وحج، وقد بین رسول الله صل الله علیه واله وسلم (من ترک لقمة الحرام أحب إلى الله من صلاة ألفی رکعة تطوعًا)[77] ، ولو لا تأثیر لقمة الحرام على الجانب الروحی للإنسان وتأثیرها على الطاعات لما نهى النبی عن أجتناب المحرمات من الطعام.

فآثار لقمة الحرام أنها تصم الأسماع عن سماع الحق والتعقل به کما قال الإمام الحسین ( علیه السلام ) فی کربلاء عن جیش ابن زیاد: (فقد ملئت بطونکم من الحرام وطبع على قلوبکم) فإن أکلهم للحرام سبب لهم ظلمة فی قلوبهم لا یمکن لهم معرفة الحق من الباطل ویحسبون أنهم یحسنون صنعا.

وفی جواب لأبی جعفر علیه السلام حول لم حرم الله عز وجل المیتة والدم ولحم الخنزیر؟ : ان الله تبارک وتعالى لم یحرم ذلک على عباده وأحل لهم ما سوى ذلک من رغبة فیما أحل لهم ولا زهد فیما حرمه علیهم، ولکنه تعالى خلق الخلق فعلم ما یقوم به أبدانهم وما یصلحهم فأحله لهم وأباحه وعلم ما یضرهم فنهاهم عنه وحرمه علیهم ثم أحله للمضطر فی الوقت الذی لا یقوم بدنه إلا به فأمره أن ینال منه بقدر البلغة لا غیر ذلک ثم قال: أما المیتة فإنه لم ینل أحد منها إلا لضعف بدنه أو وهنت قوته وانقطع نسله ولا یموت آکل المیتة إلا فجأة وأما الدم فإنه یورث آکله الماء الأصفر، ویورث الکلب وقساوة القلب وقلة الرأفة والرحمة حتى لا یؤمن على حمیمه ولا یؤمن على من صحبه، وأما لحم الخنزیر فان الله تعالى مسخ قوما فی صور شتى مثل الخنزیر والقرد والدب، ثم نهى عن أکل المثلة لکیما ینتفع بها ولا یستخف بعقوبته، وأما الخمر فإنه حرمها لفعلها وفسادها ثم قال: إن مدمن الخمر کعباد الوثن وتورثه الارتعاش وتهدم مروته وتحمله على أن یجسر على المحارم من سفک الدماء ورکوب الزنا حتى لا یؤمن إذا سکران یثب على حرمه وهو لا یعقل ذلک، والخمر لن تزید شاربها إلا کل شر[78].

وقال أمیر المؤمنین(علیه السلام ) مخاطبا کمیل :  یا کمیل انظر فیم تصلی، وعلى ما تصلی، إن لم تکن من وجهه وحله فلا قبول. یا کمیل إن اللسان یبوح من القلب ، والقلب یقوم بالغذاء، فانظر فیما تغذی قلبک وجسمک، فإن لم یکن ذلک حلالا لم یقبل الله تعالى تسبیحک ولا شکرک[79]. وعن أبی جعفر علیه السلام قد أجاب عن سؤال سبب تحریم الدم قال... وأما الدم یورث آکله الماء الأصفر ویورث الکلب، وقساوة القلب، وقلت الرأفة والرحمة حتى لایؤمن على حمیمه ولا یؤمن على من صحبه.[80]

استنتاج وخاتمة:

یتأثر جسم الإنسان وروحه بطعام الحرام کا یتأثر بالطعام الفاسد، رغم فرق الضرر‘ ویعتبر ضرر الطعام الحرام أکبر لأنها خسارة فی الدینا وعاقبة سوء فی الآخرة.

وقد استنتجنا من خلال هذا البحث أن الآیات القرآنیة التی عبرت عن الحرام بالرجس وذکرت الکثیر من المحرمات التی تنقسم الى النجاسات من الطعام والمتنجسات کون الأصل فیه الطهارة وکذلک الطعام الطاهر الحلال ولکن حرم من خلال شراءه بمال حرام. وقد بینت هذه النتائج کالتالی:

الأثر الأول: أن الذین یأکلون الأکل الحرام فی الدینا هو نار فی بطونهم ’انهم سیصلون سعیر العذاب فی الآخرة.

الأثر الثانی: عبر الباری تعالى بأن الطیبات هی الأکل او الطعام الحلال، وأن الرجس هو الطعام الحرام، وأکل الرجس هو فسق.

الأثر الثالث:أن أکل الرجس هو فسق وأن الله یمحق البرکة من آکل الحرام وهو سبب لکثیر من الأمراض الجسدیة والنفسیة والروحیة.

الأثر الرابع: أن جسم الإنسان یتأثر بما یأکله من طعام، هذا الطعام إما أن یؤدی  الى فساده نتیجة أکله الحرام التی عبر عنها القران بالرجس او صلاحة نتیجة أکله الطیبات.

الأثر الخامس: یتأثر الجانب الروحی لدى الأنس، هذه الروح التی ستنطلق الى عالم الملوکوت ، ومن هنا حرم الله على الإنسان بعض الأشیاء لما لها من ضرر على نفس البدن والروح

السنة الشریفه ومن خلال الأحادیث والرویات لأهل البیت قد أعطت بعد آخر من خلال بیان وتوضیح لعاقبة أکل الحرام، فقد بین النتائج کالتالی:

الأثر الأول: الحرمان من دخول الجنة لآکل الحرام، وهو الخسران الأکبر على الأنسان.

الأثر الثانی: آکل الطعام الخرام لا تقبل أعماله أو عبادته، فهو مانع لقبول العبادات.

الأثر الثالث: عدم استجابة دعاء آکل الحرام والحرمان من الفیض الربانی.

الأثر الرابع: تتأثر الذریة والنسل بالأکل الحرام تأثرا سلبیا عند انعقاد النطفة من الطعام الحرام.

الأثر الخامس: الأکل الحرام مانع للتوفیق لعمل الطاعات والعبادات، ویورث قساوة القلب وقلت الرحمة.

الأثر السادس: الأکل الطیب هو الأکل الحلال والغفران لمن طلبه.

وبناءا على هذه الآثار التی وردت من خلال آیات القرآن الکریم والأحادیث الشریف وروایات أهل البیت علیهم السلام، یمکن أن نستنتج ونلخص ثمرة هذا البحث بما یلی:

یجب على الأنسان معرفة المبادئ الأساسیة فی الحلال والحرام التی تندرج تحت قاعدة الحل بحدودها.

إن تحلیل وتحریم حق لله سبحانه وتعالى وهو الذی یملک التشریع.

إن کل ما حرمه الله هو خبیث وضار للإنسان، والحلال ما هو نافع وطیب.

النجاسات من الطعام ثلاثة انواع هی النجاسات کالمیته ولحم الخنزیر والمتنجسات وهو ما یلمسه الکافر برطوبة، ما یشترى من مال حرام.

عبر سبحانه وتعالى أکل النجاسات بأنها رجس وأکلها فسق، وأن الرجس حرام أکله کما فی قوله تعالى فی سورة المدثر (والرجز فاهجر).

تعبیر سبحانه وتعالى بأن النجاسات رجز وأکلها فسق یدعونا الى التأمل بأن هذا النهی له مضرة للإنسان وقد اکتشفت الأبحاث الطبیة بعض هذه الأمراض التی تصیب الأنسان.

أن الضرر المترتب على تناول لحم خنزیر بعید المدى ولا ینتهی بمجرد الامتناع عن تناوله.

الکسب الغیر مشروع یؤدی الى عدم معرفة الحق من الباطل نتیجة أکل المال الحرام وعدم الإبصار الى الحق والبعد عن الصواب  مرض القلب الذی قال فیه تعالى (کَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا کَانُوا یَکْسِبُونَ)  ، وقساوة القلب التی تؤدی الى ارتکاب الجرائم.

الأثر الدنیوی والأخروی للذین یأکلون أموالی الیتامى، هذا الأکل یتحول إلى نار فی بطونهم لأکلهم بدون وجه حق، وعذاب فی الآخرة الذی وصفه تعالى بالسعیر.

لیس من نفسٍ إلّا وقد فرض الله لها رزقاً حلالاً یأتیها فی عافیة وعرض لها بالحرام من وجه آخر فإنْ هی تناولت شیئاً من الحرام قاصّها من الحلال الّذی فرض لها وعند الله سواهما فضل کثیر وهو قوله:﴿وَاسْأَلُواْ اللهَ مِن فَضْلِهِ. 

الأحادیث وروایات أهل البیت بینت الکثیر من الآثار المترتبة على الأکل الحرام على الأنسان فی الدنیا والآخر وأعطت نوع من التفصیل لکثیر من الآیات التی تحرم ما حرمه الله.

 

المصادر والمراجع:

 

  1. ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر، الطبعة 1، 2005.
  2. أبو العباس، أحمد بن محمد بن علی الفیومی، المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر، المکتبة العلمیة، 2010.
  3. بابویه، علی ،فقه الرضا، المؤتمر العالمی للإمام الرضا، مشهد،1406هـ، ص208.
  4. بن عباد، الصاحب، المحیط فی اللغة، عالم الکتب، 1994.
  5. تقریر منظمة الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة، 25 سبتمبر، 2012.
  6. الجوهری، إسماعیل بن حماد، الصحاح، ج6، ص۲۳۲۳.
  7. الحر العاملی - محمد بن الحسن - وسائل الشیعة - مؤسسة أهل البیت - الطبعة الثانیة 1414.
  8. الخمینی - روح الله الموسوی - تحریر الوسیلة - دار الکتب العلمیة - اسماعیلیان - قم .
  9. الراغب الأصفهانی، أبو القاسم الحسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، مؤسسة الأعلمی، 2009.
  10. الروحانی، محمد صادق الحسینی، فقه الأمام الصادق (ع)، ج24،ص34.
  11. زکریا، أبو الحسین أحمد بن فارس، معجم مقاییس اللغة، دار الجیل، 1999.
  12. الصدوق، أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی، علل الشرائع، مؤسسة الأعلمی،2007.
  13. الصدوق، محمد بن علی بن الحسین، من لا یحضره الفقیه، دار المرتضى، بیروت.
  14. الطباطبائی، السید محمد حسین، المیزان فی تفسیر القرآن، مؤسسة الاعلمی،1997، ط1 محققة.
  15. الطبرسی، أمین الاسلام أبی علی الفضل ، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، 2005، ج3، ص270.
  16. الطبری، عماد الدین أبی جعفر محمد، بشارة المصطفى لشیعة المرتضى، مؤسسة النشر الاسلامی.
  17. الطوسی، ابن حمزة، الوسیلة إلى نیل الفضیلة، مطبعة الخیام، قم،1408هـ قـ.
  18. الطوسی، کتاب الامالى، دار الکتب الاسلامیة، ط1.
  19. الفراهیدی، الخلیل بن أحمد، کتاب العین، مؤسسة دار الهجرة،1409هـ.
  20. الفیروزآبادی، مجدالدین محمد بن یعقوب، القاموس المحیط، دار الجیل.
  21. الفیروزآبادی، مجدالدین محمد بن یعقوب، القاموس المحیط، دار الجیل، ج1، باب الحلل.
  22. القبانجی، السید حسن، مسند الامام علی علیه السلام، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، 2000.
  23. القرآن الکریم.
  24. الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی, دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ش.
  25. المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة.
  26. مصیقر، عبدالرحمن بعید، الموسوعة العربیة للغذاء والتغذیة، أکادیمیا، بیروت، 2008.
  27. النراقی، محمد مهدی، کتاب جامع السعادات، اسماعیلیان.
  28. نهج البلاغة الوصیّة رقم 31, من وصیته لولده الإمام الحسن علیهما السلام
  29. الهندی، علاء الدین علی بن حسام الدین، کنز العمال فی سنن الأقوال والأفعال، مؤسسة الرسالة، 1981.
  30. http://www.alhodamag.com

www.sistani.org



 

[1] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ص 42.
[2] (الحدید، 27)
[3] (غافر،21)
[4] (الروم، 50)
[5] (الروم، 50)
[6] (طه، 74)
[7] الراغب الإصفهانی، أبو القاسم الحسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، مؤسسة الأعلمی، 2009، ص 21
[8] زکریا، أبو الحسین أحمد بن فارس، معجم مقاییس اللغة، دار الجیل، 1999، ج1، ص 53
[9] أبو العباس، أحمد بن محمد بن علی الفیومی،المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر، المکتبة العلمیة، 2010، ص 4
[10] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ،ص69
[11] الراغب الإصفهانی، أبو القاسم الحسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، مؤسسة الأعلمی، 2009،  ص9
[12] الفراهیدی، الخلیل بن أحمد، کتاب العین، مؤسسة دار الهجرة،1409هـ، ج۸، ص۲۳۶.
[13] أبو العباس، أحمد بن محمد بن علی الفیومی،المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر، المکتبة العلمیة، 2010، ص 4
[14] زکریا، أبو الحسین أحمد بن فارس، معجم مقاییس اللغة، دار الجیل، 1999، ج1، ص 55.
[15] أبو العباس، أحمد بن محمد بن علی الفیومی،المصباح المنیر فی غریب الشرح الکبیر، المکتبة العلمیة، 2010، ص 4
[16] الطوسی، ابن حمزة، الوسیلة إلى نیل الفضیلة، مطبعة الخیام، قم،1408هـ قـ، ج1 ص۴۷
[17] الخمینی - روح الله الموسوی - تحریر الوسیلة - دار الکتب العلمیة - اسماعیلیان - قم - ج 2 ، ص۱۸۶، م۴۲.
[18] (المائدة، 88)
[19] (النحل، 116)
[20] (الحج، 30)
[21] (الأحزاب،50)
[22] (المائدة، 2)
[23] (البلد، 2)
[24] (التحریم، 2)
[25] (النساء،23)
[26] الراغب الإصفهانی، أبو القاسم الحسین بن محمد، المفردات فی غریب القرآن، مؤسسة الأعلمی، 2009،  ص173.
[27] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ،ص919.
[28] الفیروزآبادی، مجدالدین محمد بن یعقوب، القاموس المحیط، دار الجیل، ج1، باب الحلل.
[29] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ،ص386.
[30] (البقرة، 275)
[31] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 8، ،ص164.
[32] بن عباد، الصاحب، المحیط فی اللغة، عالم الکتب، 1994، ج۱، ص۴۱۲.
[33] بن عباد، الصاحب، المحیط فی اللغة، عالم الکتب، 1994، ج۱، ص۴۱۲.
[34] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 8، ،ص164.
[35] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ،ص1011.
[36] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ،ص162.
[37] الجوهری، إسماعیل بن حماد، الصحاح، ج6، ص۲۳۲۳.
[38] الفیروزآبادی، مجدالدین محمد بن یعقوب، القاموس المحیط، دار الجیل،.ج۴، ص۳۲۲. 
[39] (یس، ۷۹.)
[40] (فاطر، ۹.)
[41] ابن منظور، أبو الفضل جمال الدین محمد ، لسان العرب، الدار المتوسطیة للنشر،الطبعة 1، 2005، ج 1، ،ص3164.
[42]  ( القیامة، 17-18).
[43] (التوبة،36)
[44] (المائدة،97)
[45] (البقرة، 173)
[46] (الأنعام، 145)
[47] (المائدة ،3)
[48] (المدثر، 5)
[49] مصیقر، عبدالرحمن بعید، الموسوعة العربیة للغذاء والتغذیة، أکادیمیا، بیروت، 2008، ص 687
[50] مصیقر، عبدالرحمن بعید، الموسوعة العربیة للغذاء والتغذیة، أکادیمیا، بیروت، 2008، ص 688
[51] (الأنعام، 118)
[52] (النحل، 116)
[53] الطبرسی، أمین الاسلام أبی علی الفضل ، مجمع البیان فی تفسیر القرآن، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، 2005، ج3، ص270.
[54] منظمة الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة، 25 سبتمبر، 2012.
[55] مصیقر، عبدالرحمن بعید، الموسوعة العربیة للغذاء والتغذیة، أکادیمیا، بیروت، 2008، ص 688
[56] مصیقر، عبدالرحمن بعید، الموسوعة العربیة للغذاء والتغذیة، أکادیمیا، بیروت، 2008، ص 688
[57] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة، ج 63، ص 314.
[58] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی, دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ش، ج 2, ص 333.
[59] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة، ج 63، ص 314.
[60] الهندی، علاء الدین علی بن حسام الدین، کنز العمال فی سنن الأقوال والأفعال، مؤسسة الرسالة، 1981.
[61] القبانجی، السید حسن، مسند الامام علی علیه السلام، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، 2000، ج5، ص 330.
[62] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة، ج103.
[63] الطوسی، کتاب الامالى، دار الکتب الاسلامیة، ط1، ج 2 ص 206.
[64]  الحر العاملی - محمد بن الحسن - وسائل الشیعة - مؤسسة أهل البیت - الطبعة الثانیة 1414 ه.ق.- ج17 ص 87.
[65] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی, دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ش، ج 5, ص 125.
[66] الهندی، علاء الدین علی المتقی، کنز العمال فی سنن الأقوال والأفعال، دائرة المعارف العثمانیة، 1981.
[67] الطوسی، کتاب الامالى، دار الکتب الاسلامیة، ط1،ج ١ ،ص ١٨٥.
[68] النراقی، محمد مهدی، کتاب جامع السعادات، اسماعیلیان، ج2، ص166.
[69] الصدوق، أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی، علل الشرائع، مؤسسة الأعلمی،2007، ص  458.
[70] الخمینی - روح الله الموسوی - تحریر الوسیلة - دار الکتب العلمیة - اسماعیلیان - قم - ج 2 ص 146
[71]  الخمینی - روح الله الموسوی - تحریر الوسیلة - دار الکتب العلمیة - اسماعیلیان - قم - ج 2 ص 146
[72] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة، ج ٩٠، الصفحة ٣٧٣
[73] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة، ج63 ص314.
[74] الکلینی، محمد بن یعقوب، الکافی, دار الکتب الإسلامیة، طهران، 1365ش، ج 5, ص 125.
[75] بابویه، علی ،فقه الرضا، المؤتمر العالمی للإمام الرضا، مشهد،1406هـ، ص208.
[76] http://www.alhodamag.com استرجعت المعلومة بتاریخ 21/12/2017
[77] المجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر اخبار الأئمة الأطهار، احیاء الکتب الإسلامیة، ، ج90، ص374.
[78] الصدوق، أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی، علل الشرائع، مؤسسة الأعلمی،2007، ص  461.
[79] الطبری، عماد الدین أبی جعفر محمد، بشارة المصطفى لشیعة المرتضى، مؤسسة النشر الاسلامی، ص29
[80] الصدوق، محمد بن علی بن الحسین، من لا یحضره الفقیه، دار المرتضى، بیروت، ج3،ص 671.